في دراسة جديدة من جامعة ديوك، استخدم الخبراء تقنية التعلم الآلي للكشف عن تلوث الهواء الثقيل بشكل مستقل، ويمكن أن تكون التقنية الجديدة هبة من السماء للعثور على مصادر الهباء الجوي الخطير، ولتوضيح آثار تلوث الهواء على صحة الإنسان.
وقال البروفيسور مايك بيرجين، المؤلف المشارك في الدراسة: "قبل الآن، كان الباحثون الذين يحاولون قياس نسبة ملوثات الهواء في جميع أنحاء المدينة يحاولون إما استخدام العدد المحدود من المستشعرات المعروفة أو بقيادة مركبات تحمل أجهزة الاستشعار حول المدينة، ولكن إنشاء شبكات الاستشعار يستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى كلفته العالية، وبالمحصلة، فالشيء الوحيد الذي يخبرك به جهاز الاستشعار هو أن الطرق هي مصادر كبيرة للملوثات، لكن القدرة على العثور على النقاط الساخنة المحلية لتلوث الهواء باستخدام صور الأقمار الصناعية أمر مفيد للغاية".
يهتم الباحثون بشكل خاص بالجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء والتي تسمى Pm 2.5، هذه الجزيئات صغيرة جداً لدرجة أنها يمكن أن تنتقل إلى عمق الرئتين، مما يشكل تهديداً خطيراً على صحة الإنسان.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة تونغشو زينج: "عندما يتم إجراء التنبؤات أولاً مع الطقس، ثم تتم إضافة بيانات القمر الصناعي لاحقًا لضبطها بدقة، وهذا يسمح للخوارزمية بالاستفادة الكاملة من المعلومات الموجودة في صور القمر الصناعي".
ومن خلال تجربة ركزت على بكين، صقل الباحثون الآن هذه الطريقة، بعد أن استخدموا التعلم الآلي للعثور تلقائياً على النقاط الساخنة لتلوث الهواء بدقة 300 متر.
