وجد الخبراء دراسة جديدة بقيادة جامعة كورنيل، أن المزارع كانت أقل إنتاجية بنسبة 21 في المائة في المتوسط خلال العقود الستة الماضية نتيجة لتغير المناخ، ووفقاً للباحثين، فإن هذا يعادل خسارة السنوات السبع الأخيرة من النمو في الإنتاجية الزراعية تماماً.
تشير نتائج الدراسة إلى أن الزراعة العالمية أصبحت أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وأن المواقع الأكثر دفئاً مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية هي الأكثر تضرراً بسببه، ففي تلك المناطق، وصل مستوى انخفاض نمو الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 34 في المائة.
طور الخبراء نموذجاً اقتصادياً قياسياً شاملاً لتقدير تأثير تغير المناخ الذي يسببه الإنسان على ما يسميه الاقتصاديون "الإنتاجية الإجمالية لعوامل الإنتاج"، وهو مقياس للإنتاجية الإجمالية للقطاع الزراعي.
وقال البروفيسور روبرت تشامبرز من جامعة ميريلاند: "تشير دراستنا إلى أن العوامل المتعلقة بالمناخ والطقس كان لها بالفعل تأثير كبير على الإنتاجية الزراعية، لقد استخدمنا النموذج في هذه الورقة لتقدير الشكل الإجمالي لأنماط إنتاجية العوامل التي كانت ستبدو في غياب تغير المناخ."
وقال البروفيسور أورتيز بوبيا، المؤلف الرئيسي للدراسة: "وجدنا أن تغير المناخ قضى بشكل أساسي على حوالي سبع سنوات من التحسينات في الإنتاجية الزراعية على مدى الستين عاماً الماضية، ذلك يعادل الضغط على زر الإيقاف المؤقت لنمو الإنتاجية مرة أخرى في عام 2013 وعدم القيام بأي تحسينات منذ ذلك الحين، إن تغير المناخ البشري المنشأ يبطئنا بالفعل ".
ووفقاً للبروفيسور أورتيز بوبي، نظر الفريق في أكثر من 200 اختلاف منهجي في نموذج الاقتصاد القياسي، وظلت النتائج متسقة إلى حد كبير، من ناحية انخفاض مردودية القطاع الزراعي.
